ايه اللي ممكن يحصل.. ماذا سيحدث الجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة بعد رفع سعر الفائدة في البنوك

كشف رجب مهتدى، الخبير في المالية العامة والضرائب، عن أهمية قرار رفع سعر الفائدة بواقع 2% على الإيداع والاقراض، الذي اتخذته لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصرى يوم الخميس الماضي، للنظر في شأن وضع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، خاصة وأن سعر الدولار في البنوك والشركات قد ارتفع في الفترة الماضية ارتفاعا لم يسبق له مثيل مما ادي الي ارتفاع سعر الفائدة وبالتالي زيادة جميع أسعار المنتجات الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية ويبحث المواطن المصري اليوم عن موقف الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة.

وأكد الخبير علي إن القرار ضروري لمسايرة اتجاه البنوك المركزية العربية والعالمية بعد رفع أسعار الفائدة بسبب الوضع الحالي للاقتصاد العالمي. وقال أن مميزات القرار تتمثل في خفض معدلات التضخم بدلا من زيادتها وتأثيرها على المواطن وعلى الموازنة العامة للدولة، وأوضح بأن القرار سيؤثر سلبًا على وضع الحكومة في الاقتراض لأنه سيكون بأسعار أعلى عن الماضي مما يقلل من تدفق الأموال الساخنة إلى الخارج مما يساعد على استقرار قيمة الجنيه المصري. ويعطي القرار إشارة إيجابية حسب مهتدى، لوكالات التصنيف الائتماني والمؤسسات المالية الدولية، بأن مصر تواكب مع ما يحدث في العالم بقرارات في الاتجاه الصحيح مما يحافظ على تصنيف مصر الائتماني.

ولأن مصر تقترض من الداخل بضمان أذونات الخزانة، فالقرار سيؤثر أيضا علي الدين العام للدولة مما يؤثر على العجز الكلي والفائض الأولي بالموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلي قطاعي الأعمال الحكومي والخاص للاقتراض بفائدة أكبر، وهذا له تأثير سلبي مما يؤثر سلبيا على قدرتها علي التوسع في الأعمال، وفي المجمل مزايا القرار أكبر من سلبياته، حيث أنه سيوفر ميزة للمواطن في زيادة حجم وقيمة مدخراته يواجه بها معدلات التضخم.

سعر الدولار اليوم في البنوك والشركات